ثلاث قصائد إلى غزّة

2024-03-08

مات أبوت

قصيدة إلى بايدن

بقيتُ مستيقظاً طوال الليل

أحاول حلّ المسألة، يا جو؛

لكن بلا نتيجة.

الحادي عشر من سبتمبر خمس عشرة مرّة.

مليونان ونصف حياة.

لا، النتيجة خاطئة، يا جو:

لا ترقى أبداً إلى الإبادة الجماعية.

لعبة العدّاد

بين الحطام الدامي

في هذا الفصل الطويل

الموحش.

دعوات خافتة.

صفير قذيفة.

الحادي عشر من سبتمبر خمس عشرة مرّة.

أربعة عشر مليار دولار.

مدينة ملأى بأطفال بلا ذنب

مسوَّاة بالأرض.

لا، النتيجة خاطئة يا جو:

لا ترقى أبداً إلى هذا.

■■■

بيت الشاطئ لم يعد حلماً!

"انتبه!

بيت الشاطئ لم يعد حلماً".

حمامة تهوي إلى حافة شباكك

دوَّختها سُحب الفوسفور.

اتّصل بنا الآن،

واغتنم فرصتك.

"بدأنا كَنْس الركام،

وطَرْد المُستولين على الأرض"

أشلاؤهم تموج وسط الطوب المهشَّم.

نشيج أُمٍّ ستحفظه الأصداف.

أرسل لنا إيميلاً الآن،

لترسم مستقبلك.

قاتل، حرّر، استوطن.

اقتلع

امحُ.

* القصيدة هي ردّ على إعلان لشركة عقارات إسرائيلية تروِّج لبيوت شاطئ في غزّة للمستوطنين، الأسطر بين علامتي التنصيص مأخوذة حرفياً من ذلك الإعلان.

■■■

على بالي

أحياناً

الأطفال حديثو الولادة في غزّة

أغلب الأيام

بلاط المطبخ المتسخ

أحياناً

خصر أمي

وِحدةٌ مُنقَبِضَةٌ مسكوتٌ عنها

أغلبَ الأيام

راتبي الضئيل

تلتهمه رغباتي.

أقلِّب بين الفيديوهات في كاليفورنيا

صراخ.

صندوق الرسائل، بالخطّ العريض:

رسائل ملحّة.

الحالة المنهكة

لأن تكون إنساناً بلا فائدة!

الخوارزمية:

الدوبامين مرفوض.

...

الإنسانية أُملِيَتْ

الأرواح الثمينة وُزِنَتْ

بالنظر المجرَّد إلى

عَلَمٍ ما.

لا تسألونا أن نُبسِّط

ما يستعصي على الأفهام

على ضوء شمعة

وبين الركام

رأى ذاك الصغير

ما لا يصحُّ أبداً أن يراه

أيُّ إنسان.

ترجمة عن الإنكليزية: يزن التميمي

بطاقة

Matt Abbott شاعر وتربوي وناشط من مواليد مدينة ويكفيلد من مقاطعة غرب يوركشير بإنكلترا عام 1989. يكتب بأسلوب الواقعية الحديثة نصوصاً عن الهوية والانتماء، وقضايا سياسية واجتماعية. تفاعل منذ بداية العدوان على غزة مع الأحداث في فلسطين، وألهمته لكتابة عدة قصائد.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي