بعد الزواج .. أين يختفي الغزل؟ ولماذا ننسى لغة الحب؟

الامة برس
2024-03-10

بعد الزواج .. أين يختفي الغزل؟ ولماذا ننسى لغة الحب؟ (الاسرة)

كلمات الحب والمدح والغزل من الأمور التي لها تأثير رائع في العلاقة بين الزوجين، لأنها تمس المشاعر والوجدان وترتبط بمقدار الحب بينهما. وخبراء الطب النفسي والعلاقات الزوجية والأسرية لا يفوتون فرصة دون التأكيد على ضرورة التواصل الدائم بين الزوجين وتبادل عبارات الغزل والكلام المعسول، لما في ذلك من آثار إيجابية في العلاقة الزوجية.وفقا لموقع الاسرة

بداية، تؤكد الدكتورة شيرين درديري، استشارية العلاقات الزوجية والنفسية وخبيرة تعديل السلوك، أن من أهم أسباب الخلافات بين الزوجين خاصة في السنوات الأولى من الزواج هو أن اللغة التي يعبر بها كل طرف عن مشاعره تختلف عن لغة الآخر. فالزوجة تستخدم لغة المشاعر لديها، فهي تحب أن تسمع كلمات الحب والغزل باستمرار لأنها تعبير عن مدى حب زوجها لها، بينما بعض الأزواج لا يفهم هذه اللغة ويعتبر أن تكرار كلمات الحب وعبارات الغزل نوعاً من أنواع «النفاق الزوجي»، لأنه يرى أن التعبير عن الحب بالأفعال أقوى من التعبير عنه بالمشاعر، فهو يبرهن عن حبه لزوجته بأنه يتعب في العمل ليوفر لها كل متطلباتها.

وترى الاستشارية الأسرية أنه على الأزواج أن يعترفوا بأن الزوجة تحتاج بين الحين والآخر إلى التدليل، وتقول «لعل بعض الأزواج يعتقدون أن ترويض المرأة لا يأتي إلا بالشدة والعين الحمراء، ولكن يمكنهم ببعض الأمور التي لن تكلفهم شيء أن يجعلوا الزوجة كقطعة العجين اللينة أو كقطعة من البسكوت سريع الذوبان، وإذا كانت تغيب عنهم هذه الأسرار في زحمة مشاكل الحياة اليومية، فليراجعوا حساباتهم ويتفقدوا أمورهم فالحل سهل ويتلخص في الكلمة الحلوة».

ويتفق معها الخبير النفسي الدكتور حاتم صبري، أستاذ الطب النفسي وتعديل السلوك، في أن عبارات الحب والغزل وكلمات المدح تزيل ما يعلق بنفوس الزوجين، ويضيف «فترة الخطوبة تعتبر من أجمل الفترات، وكذلك أول سنوات الزواج لما تحمله من كلمات الغزل الجميلة التي تشعل نار الحب بينهما، ولكنها للأسف تختفي بعد ذلك وتتلاشى. لكن تظل الزوجة في حقيقة الأمر في احتياج شديد لكلمات المدح والثناء لأنها بطبيعتها تعشق الغزل وتظل طوال حياتها كلها تبحث عنه ولا تمل سماعه حتى لو سمعته في اليوم 100 مرة».








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي