الزوجة السلبية.. صفاتها وطرق التعامل معها وتقويمها

الأمة برس
2024-04-04

تبيرية (بيكسلز)

الزوجة الصالحة تكون عونا لزوجها في رحلة الحياة، فإذا كان الزوج هو من يمسك دفة القيادة في الحياة الزوجية، ويتحمل القدر الأكبر من المسؤولية في حياته، فإن الزوجة السلبية تضاعف الأعباء الواقعة على كاهل زوجها، بل قد تعيقه عن الاضطلاع بالدور الأساسي المنوط به داخل الأسرة: توفير الحماية والأمان لكل أفراد الأسرة. ومن هنا نبدأ في الحديث عن الزوجة السلبية وصفاتها، وطرق التعامل معها في السطور التالية وفقاً لموقع الرجل.

من هي الزوجة السلبية؟ 

قبل الحديث عن كل ما يتعلق بتفاصيل الزوجة السلبية، أو بعبارة أخرى الزوجة اللامسؤولة، ينبغي وضع تعريف محدد للزوجة السلبية. هي تلك التي تفشل في تلبية حاجة زوجها لمعاونته عبر تهربها الدائم من مواجهة المواقف أو حتى تحمل المسؤولية في أي جانب من جوانب الحياة.

أسباب السلبية عند النساء

تتعدد الأسباب التي تدفع الزوجة اللامبالية إلى أن تكون على تلك الشاكلة، ومن بينها ما يلي:

أحد الأسباب هو الماضي. فكثير من النساء السلبيات لديهن آباء اتخذوا كل قرار لهن. بسبب هذا السلوك المسيطر باستمرار، لم تتعلم الفتاة قط التصرف من تلقاء نفسها.

ومن ثم يمكن للوالدين المسيطرين والمتحكمين أن يقودا إلى تنشئة فتاة لا تتعلم أبدًا تحمل المسؤولية عن حياتها، وغير مستعدة لتلبية متطلبات مرحلة البلوغ. شخصية كتلك تنجذب عادة إلى نقيضها في الرجل: رجل مسيطر وعدواني "يحل محل" والديها.

سبب آخر للسلبية لدى الزوجات هو سوء النمذجة، وهو مرتبط أيضًا بالتنشئة. قد تكون المرأة السلبية قد نشأت في عائلة من النساء السلبيات. تعلمت من والدتها ترديد كلمة "نعم " بنبرة متذمرة وخاضعة.

فعندما تكبر المرأة في هذا النوع من النمط السلوكي، فإنهن إما يثرن عليه (يصبحن زوجات مهيمنات) أو يبحثن عن أزواج يسيطرون عليهن. وفي كلتا الحالتين، فإن هذا نمط غير صحي.

سبب ثالث من أسباب وجود السلبية عند الزوجة قد ينتج عن الحالة المزاجية والتي تقود هي الأخرى إلى سلوك سلبي، خاصة عندما تكون الزوجة مسترخية وشخصية غير حازمة. 

صفات الزوجة السلبية

فيما بعض العلامات التي تدل على السلبية عند الزوجات:

التعامل  الصامت

 تكون الزوجة السلبية خبيرة في الانتقام بصمت. فهي  تتوقف عن التواصل معك لمعاقبتك وإثبات أنك مخطئ. بينما قد تكون قد تعبت لجعلها تنطق بكلمة، فهذه الزوجة صلبة مثل صخرة مدفونة في قوقعتها. قد تستخدم كلمات مثل "بخير" أو "أيا كان" لإنهاء الحديث.

الغموض

تقول الزوجات السلبيات شيئًا ويفعلن شيئًا آخر وينفين أنهن قلن ذلك أصلاً. عندما تطلب منهن أن يفعلن شيئًا، فإنهن يوافقن ولكنهن لا يفعلن ذلك.

التسويف

 تواصل الزوجات السلبيات تأجيل الأمور لأنهن لا يردن القيام بها. دون أن يرفضن بشكل مباشر، فإنهن يؤخرن المهام إلى الحد الذي يجعلك تغضب وعندما تصرخ في وجوههن، يلمنك على كونك غير معقول وغير صبور. قد يكون هذا عنصر تحكم.

النسيان

بدلاً من قول "لا"، تنسى الزوجة غير المسؤولة الخطط الذي تمت مناقشتها أو الأحداث المهمة أو المهمات. وتراها تعبر عن غضبها بالتظاهر بنسيان الأشياء.

العبوس الدائم

الزوجة السلبية لا تعبر في كثير من الأحيان عن مشاعرها ومن ثم تلجأ إلى العبوس والسلوك المتجهم الآخر لجذب الانتباه.

لا تغضب أبدًا

 ربما نشأ مع الزوجة السلبية الاعتقاد بأنه من غير المقبول التعبير عن الغضب، لكن الغضب المكبوت يُطلق سرًا من خلال السلوك المعارض.  

تلعب دائمًا دور الضحية

دائما ما تتظاهر المرأة السلبية مع زوجها بأنها الضحية، ومن ثم تراها تلقي اللوم عليه لأنها تعتقد أن هذا خطؤه وليس خطأها. هي لا تتحمل المسؤولية وقد تنفي أن المشكلة معها. وقد تفشل تلك الزوجة كذلك في رؤية أنماطه السلوكية المدمرة للذات.

الخوف الداخلي من التبعية 

 تخشى الشخصية السلبية التبعية بسبب طبيعتها غير الحازمة وغير الحاسمة. إنها لا تدرك أنها تعتمد على الغير، ولكن الخوف من التبعية يظهر في صورة البعد العاطفي والخصوصية الشديدة في أفكارها.

التعامل مع الزوجة السلبية

عند مناقشتها، قد تنكر الشخصية السلبية ما يُوجه لها من صفات في هذا الخصوص، ومن ثم يمكن التعامل معها من قبل زوجها على النحو التالي:

1. مساعدتها في التحدث عن مشاعرها

قد يكون سلوكها الشخصي عادة رد فعل على تأكيدك. في هذه الحالة، يجب منح الزوجة ما يمكن أن يُطلق عليه الأمان العاطفي.

2. الوضوح عند المواجهة

يجب عدم التحدث بأية عبارات عامة مثل، "أنت دائمًا على هذا النحو". إذا كان هناك شيء محدد لا تحبه، مثل نسيان مهامها، فيجب إخبارها به.

3. الحزم

 قد لا يحب الزوج الحالة التي عليها زوجته. لكن على الزوج أن يكون حازما ولكن بشكل محايد ومحترم في التواصل معها. يجب وضع مشاعر الزوجة في الحسبان من قبل الطرف الآخر، وعدم التقليل من شأنها، وهو ما يقود إلى حل المشكلة بسلاسة.

4. الابتعاد عن كثرة اللوم وإصدار الأحكام على الزوجة

 يجب على الرجل أن يخبر الزوجة وببساطة بما لا يعجبه فيها دون جرح مشاعرها.

5. فهم السبب في سلوكها السلبي

الأشخاص السلبيون ليسوا سيئين. كل ما في الأمر أنهم لا يعرفون كيفية التعامل مع مشاعرهم ولا يمكنهم التعبير عنها. هم على الأرجح يفترضون أن الآخرين يفهمون عواطفهم واحتياجاتهم ورغباتهم.

علاج الزوجة السلبية

أما بالنسبة للحل مع الزوجة السلبية فهو يكمن في فهم حقيقة واحدة: الاندفاع والتهور من قبل الزوج في التعامل مع شريكة حياته لن يحقق أي مردود، ولكن ينبغي وضع كل المشاعر السلبية وراء الظهر والتعامل مع الزوجة السلبية بكل هدوء ورجاحة عقل.

وفيما يلي طرق علاج الشخصية السلبية:

1. تحديد علامات التحذير

 إن أكبر مشكلة مع الزوجة السلبية هو أن شريك حياتها يصبح مرهقًا عاطفيًا ويستنزف لدرجة أنه لا يدرك المشكلة. يمكنك التعرف على أنماط السلبية إذا فصلت نفسك عن الصراع. وكما هو مُوضح أعلاه، تشمل أنماط السلوك السلبي النموذجي ما يلي:

  • إبداء الكثير من الأعذار.
  • عدم الكفاءة المتعمدة.
  • المعاملة الصامتة.
  • إغلاق المحادثات فجأة بكلمة "بخير" أو "أيا كان".
  • حجب الأشياء المهمة.

2. التخطيط

لا ينبغي المواجهة المباشرة أو التفاعل على الفور. رد الفعل هذا سوف يدعو إلى مزيد من السلبية. يجب على الطرف الآخر أن يخطط لكيفية مواجهة شريك حياته السلبي وكيفية التحدث معه وإيصال مشاعره إليه. النهج الناعم سيجعل الأمور على ما يرام بالنسبة لكلا الطرفين.

3. التزام الهدوء

من الصعب أن تظل هادئا عندما يقودك شخص ما إلى الجنون بسلوكه. لكن هناك سبب لالتزام الهدوء. تريد الشخصية السلبية أن يغضب زوجها حتى تلومه. لذا، يجب ألا يعطي الزوج الفرصة لها للقيام بذلك، وأن يحافظ عل هدوئه ويتجاهل سلوك زوجته.

حكم الزوجة  السلبية غير المسؤولة

يجب على الزوج أن يتحلى بأقصى قدر من الصبر عند تعامله مع شريكة حياته السلبية، وألا يمل من طرق تقويمها وإصلاحها. أما فيما فيما يتعلق بُحكم السلبية لدى النساء في الحياة الزوحية، فثمة حل قانوني، وإن كان لا يُنصح باللجوء إليه إلا في حالات استثنائية، حال استمرت الزوجة في التقصير في القيام بواجباتها تجاه أسرتها وأفرادها، حيث يحق لزوجها حينها مقاضاتها عبر السير في القنوات القانونية.

وهذا حق للزوج بالنظر إلى أن الحياة الزوجية هي بمثابة شركة قائمة على التعاون بين الطرفين من أجل تنشئة أفراد أسوياء والرسو بتلك الأسرة إلى شاطئ الأمان.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي