واشنطن تستقبل بحفاوة رئيس الوزراء الياباني والرئيس الفيليبيني هذا الأسبوع

ا ف ب - الأمة برس
2024-04-08

رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في طوكيو في 04 نيسان/ابريل 2024 (ا ف ب)

واشنطن - يستعد الرئيس الأميركي جو بايدن لاستقبال رئيس الوزراء الياباني والرئيس الفيليبيني خلال الأسبوع الجاري بحفاوة كبيرة في واشنطن بينما تسعى الولايات المتحدة لتعزيز علاقاتها العسكرية مع البلدين من أجل مواجهة طموحات الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. 

ونظم الحلفاء الثلاثة وأستراليا مناورات بحرية مشتركة الأحد في بحر الصين الجنوبي، ردت عليها بكين بإجراء "دوريات قتالية" في المنطقة. 

وتتصاعد الخلافات بين مانيلا وبكين بشأن المناطق البحرية التي يطالب بها البلدان. كما تخوض بكين نزاعا مع طوكيو حول مناطق في بحر الصين الشرقي، وزادت في السنوات الأخيرة أعمال الترهيب ضد تايوان التي تعتبرها جزءا لا يتجزأ من أراضيها تريد إعادتها طوعا أو بالقوة.

وسيستقبل بايدن الأربعاء فوميو كيشيدا الذي يقوم بأول زيارة دولة يخصصها البيت الأبيض لرئيس حكومة يابانية منذ زيارة شينزو آبي في 2015. 

وسيلقي كيشيدا الخميس كلمة أمام الكونغرس الأميركي ثم يشارك في قمة ثلاثية مع بايدن والرئيس الفيلبيني فرديناند ماركوس. 

وأعلنت الرئاسة الأميركية في آذار/مارس أن هذه الصيغة غير المسبوقة ستسمح "بالدفع قدما بشراكة ثلاثية قائمة على روابط صداقة تاريخية عميقة وعلاقات اقتصادية قوية ومتنامية" والدفاع عن "رؤية مشتركة لمنطقة حرة ومفتوحة للمحيطين الهندي والهادئ".

وسيجري بايدن وماركوس محادثات خلال اجتماع ثنائي.

عصر جديد للدفاع الياباني

أكد عدد كبير من المسؤولين الأميركيين التزام الولايات المتحدة "الثابت" بالدفاع عن الفيليبين في بحر الصين الجنوبي في حالة وقوع هجوم مسلح. 

وكان الرئيس الأميركي استقبل كيشيدا ونظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول في آب/أغسطس الماضي في مقر إقامته في كامب ديفيد بالقرب من واشنطن، في قمة هدفها هي أيضا، توجيه رسالة حازمة للوحدة في مواجهة الصين. 

في الوقت نفسه، يواصل بايدن الحوار مع بكين. فقد تحدث هاتفياً مطولاً مع الرئيس الصيني شي جينبينغ مطلع نيسان/ابريل، بعدما التقى به شخصياً في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في كاليفورنيا. 

وأجرت اليابان مراجعة جذرية لمبادئها للأمن القومي في نهاية 2022، ولا سيما لامتلاك القدرة على "هجوم مضاد"، على الرغم من دستورها السلمي. ويندرج شراؤها مؤخراً 400 صاروخ توماهوك أميركي في إطار هذه الرؤية.

كما خفف الأرخبيل قيوده على صادرات الأسلحة إلى حلفائه وينوي رفع إنفاقه العسكري إلى 2 بالمئة من إجمالي ناتجه المحلي بحلول 2027، بينما كان سقفه لا يتجاوز الواحد بالمئة.

وتريد طوكيو أيضا إنشاء قيادة موحدة لقوات الدفاع الذاتي اليابانية لتبسيط عملياتها في حالة الطوارئ.

الصلب الأميركي موضع خلاف

لجعل التعاون بين قوات الدفاع الذاتي اليابانية ونحو خمسين ألف جندي أميركي متمركزين في اليابان أكثر فاعلية، قد يعلن بايدن وكيشيدا عن تكامل أكبر لبناهما للقيادة والمراقبة كما ذكر عدد من وسائل الإعلام.

وقال يي كوانغ هينغ المتخصص في الأمن الدولي في كلية الدراسات العليا للسياسة العامة في جامعة طوكيو لوكالة فرانس برس إن "القوات الأميركية في اليابان والقوات المسلحة اليابانية تعملان حاليا تحت قيادتين منفصلتين". 

إلى ذلك، عندما يتعلق الأمر بالتنسيق مع القوات اليابانية، تتبع القوات الأميركية في اليابان  القيادة الأميركية في المحيطين الهندي والهادئ ومقرها هاواي، على بعد أكثر من ستة آلاف كيلومتر عن طوكيو. 

ويرى هينغ أن هذه العملية "لا تتناسب مع احتياجات القرن الحادي والعشرين". 

وبموجب المنطق نفسه، يتوقع الإعلان عن إنتاج مشترك لمعدات عسكرية بين اليابان والولايات المتحدة، وكذلك صيانة وإصلاح معدات أميركية على الأراضي اليابانية. 

لكن على المستوى الاقتصادي، تهدد المعارضة التي عبر عنها بايدن لمشروع استحواذ الشركة اليابانية "نيبون ستيل" على شركة صناعة الصلب الأميركية "يو إس ستيل" بإضعاف صورة علاقة متناغمة بين واشنطن وطوكيو. 

ويفترض أن يزور كيشيدا الجمعة ولاية كارولاينا الشمالية (جنوب شرق الولايات المتحدة) حيث تقوم تويوتا ببناء مصنع ضخم للبطاريات للسيارات الكهربائية والهجينة.

وهي على الأرجح وسيلة لتذكير الرئيس الأميركي بأن الشركات اليابانية في الولايات المتحدة قيّمة وتخلق فرص عمل.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي