رئيس "باتيك فيليب" غير قلق بالنسبة إلى سوق الساعات العالية الجودة

ا ف ب - الأمة برس
2024-04-12

صورة التقطت في 9 نيسان/أبريل 2024 لجانب من معرض جنيف للساعات في جناح دار "باتيك فيليب" السويسرية (ا ف ب)

قال رئيس دار "باتيك فيليب" للساعات إنه ليس قلقا في شأن سوق المنتجات العالية الجودة رغم التباطؤ الذي يشهده قطاع السلع الفاخرة بعد ثلاث سنوات من النمو المذهل.

وتوقع تييري ستيرن خلال معرض "الساعات والعجائب" الذي يقام في جنيف من 9 إلى 15 نيسان/أبريل أن يكون الوضع "أكثر صعوبة" بالنسبة للفئتين الأولية والمتوسطة من الساعة، إذ أن "ثمة قدراً أكبر من المنافسة" في هذا المجال. 

 لكنّ رئيس "باتيك فيليب" أكّد أنه ليس قلقاً في ما يتعلق بهذه الماركة المرموقة في صناعة الساعات السويسرية.

واضاف "اليوم، لا أفكر بأن وضع السوق صعب، على الأقل ليس في سوق المنتجات العالية الجودة". ولاحظ أن الولايات المتحدة، حيث تحقق "باتيك فيليب" 38 في المئة من مبيعاتها، تُعدّ "سوقًا لهواة جمع" منتجات هذه العلامة التجارية. وأضاف "لذا لست قلقاً".

واشار إلى أن "الوضع جيد جداً في أوروبا أيضاً"، ومع أن "آسيا شهدت وضعاً أصعب قليلاً لبعض الوقت"، فهي "عادت اليوم مرة أخرى"، وفقًا لرئيس الدار السويسرية المطلوبة كثيراً من هواة الجمع والتي تركز على فئة مرتفعة السعر. 

سوق "أكثر هدوءاً بقليل"

في المعرض، توفّر "باتيك فيليب" المعروفة ساعاتها بوظائف تتجاوز إظهار الوقت، نسخة جديدة من النموذج المسمى "أور أونيفرسيل" Heure Universelle، مصنوع من الذهب الأبيض مع ميناء أوبالين أزرق رمادي، بسعر 65 الف فرنك سويسري. (66،615 يورو وفق سعر الصرف الحالي).

وسرعان ما عاودت صناعة الساعات السويسرية الانتعاش بعد تراجع حاد عام 2020، إذ حققت صادرات القطاع بأكمله منذ ذلك الحين أرقاماً قياسية لثلاث سنوات متتالية، بلغت ذروتها 26,7 مليار فرنك عام 2023، وفقًا لإحصاءات اتحاد الساعات السويسري. 

لكنّ نموّ الصادرات تباطأ في كانون الثاني/يناير إلى 3,1، ثم تراجع ليصبح في شباط/فبراير ليصبح سلبياً، مسجلاً انخفاضاً بنسبة 3,8% على مدار عام.

ولم تتأثر كل العلامات التجارية. وافادت شركة "باين أند كومباني" بأن 2 في المئة من الزبائن الأثرياء يولدون وحدهم 40 في المئة من المبيعات في قطاع السلع الفاخرة، والعلامات التجارية التي تعتمد على زبائن أثرياء جداً، لا يتأثرون كثيرًا بتقلبات الوضع الاقتصادي، ومحصنّة جيداً لتحمل فترات التباطؤ.

ورأى ستيرن المنتمي إلى الجيل الرابع من إدارة "باتيك فيليب" أن التباطؤ الأخير ربما يشكّل مؤشراً على "العودة إلى الواقع" بعد ثلاث سنوات شهدت خلالها المبيعات في قطاع الساعات ككل ازدهاراً كبيراً. 

لكنه لم يرَ في هذا التباطؤ "أزمة"، بل لاحظ أن السوق "أكثر هدوءاً بقليل".

وأكّد أنه يعتزم إبقاء مستوى الإنتاج سنة 2024 عند ما كان عليه العام الفائت، اي 72 ألف قطعة، وهو مستوى "قياسي" للعلامة التجارية، وفق ما قال خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس.

ولا تفصح الشركة إطلاقاً عن حجم مبيعاتها، لكنّ تقديرات مصرف "مورغان ستانلي" الأميركي وشركة "لاكس كونسالت" الاستشارية أفادت بأنه بلغ نحو 2,05 مليار فرنك عام 2023، أي بزيادة نحو 14 في المئة عن العام السابق، بحسب حساباتهما.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي