همة لضوء ضئيل

2024-04-28

عباس الحسيني

لا كناية تؤرّخ حتوف المساء،

وأنت تعدّين الطعام لميتين

أضوء أنفاسك ؟

أم شحة بصيص يتأرجح

بين قاتل نهم

وموشح واهن الرنو ؟

تلك التخومُ سليلة عاشقة

تتأبط بدايات كنعان …

مبهورة بفحولة الحقل،

ايما رقصة تهفهف لوجع القمح ؟

وزعتر العابرين ؟

دماء المجرة تطفئ وله القنصِ

– وأنت تعدين الطعام لميتين

ربما ترسمين رمس اعدائهم

والمدارس التي أوجبت نشيد التلال

-تركنا لأجلك ذاكرة الطين طيعة الملامح

– حملنا لأجلك سحابة الجود

وصوت المذابح

وتهنا قبالة مسرح اريحا

من يوقف هذا التدافع غيلة في الرقيم ؟

– من يوبخ غطرسة الجهات ، وهي تنهش لحم القرابين ؟

– ثمة رياء يستحث قيامة العشق ، وأنت تتقدمين بلا هوية … وبلا مسوحْ

ـ ماء الهوية في يديك ـ

جبينك اللاهب مثل قيامات سومر

حنينك إلى بلاد…

لا تستغيث من الوجع،

ولا تفسر شيخوختها في مداد الحتوف …

– خائرة يداك

والغروب يغذّ الخطى إلى بيتنا المقبرة …

أيهذا الندى العابث بالمجدلية

يا زهاء الحرف

يا قبسا يتيما

في المحاجر

كيف تهدي الرداء طلسما

بلا سحرة ؟

– من لنا غير زيتونة العمر

وما ترك الغزاة

قمحا بليل السامرة ؟

وأنت تعدين الطعام

بلا حاضرين

وبلا مجمرة

سيهزأ بنا رغيف الواهبين

ذات مؤامرة …

– وأنت تكفـّنين آخر العناقيد

حسوما تدكُ على الخاصرة …

همة الضوء … ان لا يستطيل بنا المخاض

كمن يأكل الصخرة والمجمرة …

بل تزدرين دماء التأسي

فلا وقت للوقت

ولا ملاذ لطعنة

معتمة كافرة …

– في خيمة العمر ، يزرع الزيتون قياماتنا

خيمة تنمو

و أمّـاً صابرة

وجع يعلو

وليل أباطرة

وأنت تعدين العشاء

تهدهدين يتامى الشموس

ونظرة قلبك حاسرة …

لأجلك أينع الخبيز

والزعتر

لروحك نجمة في الأرض

لم تزهر

شاعر عراقي








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي