مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: المواجهة النووية أصبحت احتمالا واقعيا

قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الأحد، إن المواجهة النووية أصبحت احتمالا واقعيا، مشيرا إلى أن بوادر الحرب العالمية عادت من جديد.

وأرجع بوريل رؤيته باحتمالية المواجهة النووية إلى تصاعد التوترات بين الشرق والغرب، مشددا على ضرورة ألا يتم فتح ما وصفه بـ"صندوق الحروب" مجددا، حسبما نقلت قناة "العربية".

ولفت كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي إلى أن "المنافسات التجارية بين الشرق والغرب تتحول لصراعات بسبب غياب الثقة، كما أن أوروبا أضعفت نفسها بعدم تنويع مصادر الطاقة والاعتماد على روسيا"، على حد قوله.

في وقت سابق، صرح مفوض الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بأن الحرب الإسرائيلية على غزة عرّضت مدن القطاع إلى "دمار أكبر مما تعرضت له مدن ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية".

وقال بوريل خلال كلمة ألقاها في جلسة عامة للبرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية: "لقد دمرت مدن غزة أكثر من المدن الألمانية في الحرب العالمية الثانية".

وأضاف بوريل: "يمكننا القول إن أكثر من 60% من البنية التحتية المادية في غزة تضررت، منها 35% دُمرت بالكامل"، وتابع: "قتل 249 من العاملين بالمجال الإنساني ونحو 100 صحفي في الهجمات الإسرائيلية على غزة".

وأوضح أنه "يجب على إسرائيل احترام القانون الدولي وتنفيذ الإجراءات المؤقتة لمحكمة العدل الدولية وضمان حماية جميع المدنيين".

وتتواصل، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، في ظل شح كبير في الغذاء والماء والدواء والوقود، وتقلص عدد المستشفيات والمراكز الطبية العاملة، التي تقدم الخدمات للسكان.

وكانت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، قد أعلنت، في السابع من أكتوبر 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.