البابا يغادر المستشفى بعد عشرة أيام على عملية جراحية في البطن

ا ف ب - الأمة برس
2023-06-16

شمعة وورود من أجل البابا فرنسيس عند مدخل مستشفى جيميلي في روما في 09 حزيران/يونيو 2023 (ا ف ب)

الفاتيكان - بعد عشرة أيام على خضوعه لعملية جراحية في البطن، غادر البابا فرنسيس (86 عامًا) مستشفى جيميلي في روما صباح اليوم الجمعة عائدا إلى الفاتيكان حيث سيبقى وضعه الصحي تحت المراقبة قبل صيف مثقل جدا.

وغادر اليسوعي الأرجنتيني المستشفى على كرسي متحرك عند الساعة  08,45 ((06,45 ت غ)، مبتسما وسط حشد من المؤمنين والصحافيين المتجمعين عند مدخل المؤسسة، كما ذكر مراسل لوكالة فرانس برس. 

وردا على سؤال لصحافي عن حالته الصحية، قال الحبر الأعظم "ما زلت على قيد الحياة".

وقد حيا بعضهم وشكر آخرين قبل أن يعود إلى سيارته البيضاء محاطًا بفريق أمني كبير. 

وبعد توقف في محطتين إحداهما كنيسة القديسة ماري الكبرى، عاد البابا إلى الفاتيكان.

وقال الكرسي الرسولي إنه سيترأس صلاة التبشير الأحد 2023-6-18، لكن لقاءه الأسبوعي العام الأربعاء المقبل ألغي ليستريح. وسيستأنف لقاءاته ومواعيده اعتبارًا من الاثنين.

ويعاني اليسوعي الأرجنتيني منذ انتخابه في 2013 من متاعب صحية عدة، من مشاكل في الورك إلى آلام الركبة وعمليات جراحية خضع لها والتهابات متكررة في الجهاز التنفسي.

وقد خضع خورخي بيرغوليو لعملية جراحية استغرقت ثلاث ساعات في السابع من حزيران/يونيو تحت التخدير العام بسبب "التصاقات" مؤلمة على جدار بطنه نتيجة عملية في القولون أجريت له في تموز/يوليو 2021 وأدت إلى بقائه في المستشفى عشرة أيام.

- "مستشفى البابوات" -

خلال فترة نقاهته، أصدر الفاتيكان نشرات صحية يومية تؤكد "تحسنه المستمر" ومعطيات طبية جيدة و"اختبارات دم طبيعية". وقال جراحه سيرجيو ألفييري الذي كان في وداعه عند مغادرته المستشفى إن "البابا في صحة جيدة. أفضل مما كان من قبل".

واستأنف البابا العمل من غرفته الواقعة في الطابق العاشر في جيميلي الذي يوصف بأنه "مستشفى الباباوات" في الغرفة التي أقام فيها مرات عدة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني.

وقد زار امس الخميس 2023-6-15 قسم الأورام وجراحة الأعصاب للأطفال الذين قدم له بعضهم رسائل ورسوما يتمنون له فيها الشفاء العاجل. ونشر الفاتيكان صورا هي الأولى منذ العملية الجراحية، يظهر فيها البابا على كرسي متحرك وهو يحيي المرضى والعاملين في أروقة المستشفى.

ويضطر رئيس الكنيسة الكاثوليكية الذي خضع لعملية في الرئة عندما كان في الحادية والعشرين من العمر، باستمرار إلى تخفيف برنامج عمله بسبب مشاكل صحية. وفي الأشهر الأخيرة، تضاعفت الشائعات حول إمكانية تنازله عن منصبه.

وهي المرة الثالثة التي يدخل فيها البابا المستشفى خلال سنتين. وكان قد عاد إلى مستشفى جيميلي في نهاية آذار/مارس بسبب التهاب تنفسي تطلب علاجا بالمضادات الحيوية لثلاثة أيام.

والبابا كان ما زال يعاني من "آثار ما بعد التخدير" لعملية أجريت في 2021 مما دفعه إلى استبعاد جراحة في الركبة التي يشعر بآلام فيها منذ أشهر. 

على الرغم من المشاكل الطبية المتكررة يبقي البابا فرنسيس على جدول أعمال مثقل ويعقد عشرات اللقاءات في صباح يوم واحد في بعض الأحيان.

كما يواصل السفر بجدول أعمال حافل وبرنامجه مثقل في الأشهر المقبلة.

وسيتوجه مطلع آب/أغسطس إلى البرتغال للاحتفال باليوم العالمي للشبيبة في زيارة يتضمن برنامجها نحو عشرين اجتماعًا و11 خطابًا. 

وسيسافر إلى منغوليا مطلع أيلول/سبتمبر ثم مرسيليا في جنوب فرنسا في 23 أيلول/سبتمبر.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي