حمية غذائية تجمع النظام النباتي والأسماك

يمتنع النباتيون عن تناول اللحوم بكافة أنواعها، ويحصلون على ما يعوض نقص الدهون بالدجاج والأسماك، والمأكولات البحرية على تنوعها، والبيض ومنتجات الألبان، من مصادر نباتية أخرى، أو مكملات غذائية.

لكن المثير هو ما يتداوله متتعبو الأنظمة الغذائية، التي تحمي الجسم، وتحافظ على رشاقته، بأن تناول المأكولات البحرية، بالتزامن مع النظام الغذائي النباتي فقط، يسميه خبراء التغذية حمية «البيسكارتاريان»!

و«البيسكاتاريان» نمط غذائي يجمع بين النظام النباتي وتناول الأسماك، ما يجعله خياراً مفضلاً للراغبين في دعم صحتهم وبيئتهم، دون التحول إلى نباتيين بشكل كامل. وتعتمد حمية «البيسكاتاريان» على تناول الخضروات والفواكه والحبوب والمكملات البروتينية والأسماك، ما يجعلها وجبة متوازنة غذائياً، ومزيجاً متنوعاً للعناصر الغذائية.

وتقلل حمية «البيسكاتاريان» كمية الدهون المشبعة، التي يتم استهلاكها من اللحوم والدواجن، وغيرها من المصادر الشائعة للدهون المشبعة، التي يمكن أن ترفع مستويات الكوليسترول، وتزيد خطر الإصابة بأمراض القلب.

ولحمية «البيسكاتاريان» فوائد مؤكدة لصحة الجسم، فهي تعزز صحة القلب، وتقلل خطر الأمراض القلبية، لاعتمادها الرئيسي على الأسماك، التي تعد مصدراً غنياً بأحماض «أوميغا 3». كما أنها مفيدة في تحسين عملية الهضم، كونها غنية بالألياف من الخضروات والحبوب، وتساعد على تقليل الوزن، عبر تناول وجبات غذائية متوازنة، تعتمد على النباتات والأسماك، حيث يمكن الاستفادة من حمية «البيسكاتاريان» في فقدان الوزن بشكل صحي ومستدام.

وبحسب دراسة بحثية، أجريت في الولايات المتحدة الأميركية على 372 شخصاً، وُجد أن متبعي «البيسكاتاريان»، كان لديهم خطر الوفاة بسبب أمراض القلب أقل بنسبة 22%، مقارنة بمن يأكلون اللحوم بانتظام، كما بينت الدراسة أن متتبعي هذه الحمية، لا تتعدى مخاطر إصابتهم بمرض السكري 4.8%، مقارنة بالذين يداومون على تناول اللحوم، إذ لا تقل نسبة إصابتهم بالسكري عن 7.6%.