الإندونيسيون يملأون الملاعب استعدادًا للتجمعات الانتخابية النهائية  

جاكرتا- ملأ نحو 100 ألف شخص استاد جاكرتا، السبت10فبراير2024،  في مسيرة ضخمة لدعم المرشح الأوفر حظا في انتخابات الرئاسة الإندونيسية برابو سوبيانتو، قبل أيام فقط من واحدة من أكبر عمليات التصويت التي تجري ليوم واحد في العالم.

كما خرج أنصاره بعشرات الآلاف في التجمعات النهائية للمرشحين المنافسين - حاكمي المقاطعات السابقين أنيس باسويدان وجانجار برانو - في المعركة لقيادة الدولة الضخمة ذات الأغلبية المسلمة.

ويتقدم سوبيانتو، المرشح للمرة الثالثة، وهو وزير الدفاع الحالي، على باسويدان وبرانوو بأرقام مضاعفة في استطلاعات الرأي قبل تصويت الأربعاء.

وقالت نوفيتا أوجستينا، وهي ناخبة تبلغ من العمر 24 عاماً لأول مرة، وسافرت أربع ساعات لرؤية الجنرال السابق يتحدث: "أنا وأبي وأمي دعمنا برابوو بشكل مستمر منذ عام 2014".

وأشادت بعمله كوزير للدفاع وتجاهلت مخاوف جماعات حقوق الإنسان بشأن سجله، قائلة إن الانتقادات "مجرد هجمات من المعارضين... لا أريد أن أسمع أي شيء سيئ".

وأشاد آخرون بإصراره على الترشح للرئاسة للمرة الثالثة.

وهتفت الجماهير في الاستاد الوطني عندما أطلق سوبيانتو البالغ من العمر 72 عاما خطابا ناريا مميزا.

وقال "سنكافح من أجل تحقيق الرخاء لجميع شعب إندونيسيا".

"سنواصل ما بناه الرؤساء السابقون بالفعل."

ارتدى العديد من أنصار سوبيانتو قمصانًا زرقاء، بعضها مزين بصورة كرتونية لوجهه مدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي أصبحت مرادفة لحملته.

وتعهد سوبيانتو في حملته الانتخابية بالقضاء على الفقر المدقع، وتوفير وجبات مدرسية مجانية للأطفال والحليب للنساء الحوامل، ومواصلة حملة التنمية للرئيس جوكو ويدودو.

وتوقفت شوارع العاصمة بسبب حشود من الدراجات النارية والسيارات المتوجهة إلى المسيرات.

واكتظت مداخل الملعب في شمال جاكرتا، حيث ألقى باسويدان كلمة للمشجعين، لدرجة أن العديد من الأشخاص أصيبوا بالإغماء، بحسب ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس هناك. وكان الكثيرون قد خيموا طوال الليل لحضور هذا الحدث.

وقال إندانج بوجياتي، وهو مدرس متقاعد قاد سيارته لساعات لحضور مسيرة باسويدان: "نريد أن نشهد التغيير".

"أنيس شخص جدير بالثقة، ولهذا السبب يمكن أن يكون قائدًا جيدًا."

وعقد برانوو حدثين يوم السبت في مدينتي سيمارانج وسوراكارتا بمقاطعة جاوة الوسطى التي كان يحكمها.

سيختار أكثر من 204 ملايين إندونيسي رئيسهم المقبل والبرلمانيين وآلاف المسؤولين المحليين في 14 فبراير.

وسوف يدلون بأصواتهم في أكثر من 800 ألف مركز اقتراع في جميع أنحاء الأرخبيل المليء بالبراكين.

وبعد مسيرات يوم السبت، سيلتزم المرشحون بحملة انتخابية هادئة لمدة ثلاثة أيام قبل التصويت.