الخوف الزائد على الأبناء.. هل يفقدهم الثقة بأنفسهم؟

الامة برس
2024-04-16

الخوف الزائد على الأبناء.. هل يفقدهم الثقة بأنفسهم؟ (الاسرة)

الأبناء هم مصدر سعادة الأسرة ومن خلالهم يستمد الوالدان المعنى الحقيقي للبقاء في هذه الحياة، ومن واقع هذا الإحساس تبنى العلاقة القائمة على الحب والاهتمام والرعاية والخوف المشروع، إلا أنه في بعض الحالات قد يتحول الخوف الزائد على فلذات الأكباد إلى هاجس مرعب يصيب أحد الوالدين أو كلاهما، فتخرج تلك العلاقة عن مسارها الطبيعي وتتحول إلى ضغوط ترهق الطرفين.وفقا لموقع الاسرة

الخوف على الأبناء مهم ومطلوب لأنه يولد الحب والرغبة في الاهتمام الذي يشبع الجانب العاطفي، ولكن حين تكون تنشئة الأطفال قائمة على الخوف المبالغ فيه فإن ذلك يؤدي إلى ردة فعل عكسية تتضمن مشاكل نفسية عميقة وكبيرة في سن الرشد، لأن هذا الابن لم يتم تعويده وتهيئته أن يكون صانع قرار منذ الصغر، لذلك يشب بشخصية هشة وضعيفة فاقد الثقة بالنفس، فاشل في إقامة صداقات ويفتقر الشعور بالاستقلالية بل الخوف المستمر من المبادرة واتخاذ أية قرارات مصيرية.

لابد أن يشعر الطفل بالأمان من قبل المربي وأنه صديقه المقرب، الذي تهمه سعادته وراحته النفسية، وهذه العلاقة الصلبة بين الوالدين والأبناء ليست وليدة اللحظة ولكنها تبدأ منذ الصغر حين يستخدم الوالدين الذكاء العاطفي مع الأبناء، والذي يشكل مفتاحاً لنجاح علاقاتهم على كافة الأصعدة وتساعدهم على التكيف مع الضغوط، التي قد تحيط بهم في كل المراحل العمرية، أو عند تعرضهم لبعض المشكلات الاجتماعية. بلا شك حين تكون علاقة الوالدين مع الأبناء صلبة ومبنية على الحب والاحترام لن يفسروا اهتمام الوالدين الصادق بأنه مراقبة بل هو نابع من قلب محب، وكي نتمكن من المحافظة على علاقات أبنائنا مع أصدقائهم، من المهم على الأم معرفة بيئة هؤلاء الأصدقاء والتقرب من أمهاتهم في المقام الأول لأن الأم هي أساس الأخلاق والسلوك الطيب المكتسب، ومن خلالها نتمكن من معرفة مدى صلاح هؤلاء الأصدقاء، وبعد التأكد من بيئة وتربية الأصدقاء وإدراك مدى صلاحهم وأخلاقهم الطيبة، يمكننا تنظيم بعض الزيارات واللقاءات بين الأبناء والأصدقاء لزيادة الروابط بشكل أعمق.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي