حواراتشخصية العامضد الفسادإنفوجرافيك أسلحة وجيوشرصدإسلاموفوبياضد العنصريةضد التحرش

انتخابات تشريعية في المالديف على خلفية منافسة بين الهند والصين

ا ف ب - الأمة برس
2024-04-21

رئيس المالديف محمد مويزو يصوت في الانتخابات التشريعية في 21 نيسان/ابريل 2024 في ماليه (ا ف ب)

ماليه - يدلي الناخبون في المالديف بأصواتهم الأحد 21-04-2024 في انتخابات تشريعية تبدو اختبارا لسياسة التقارب التي ينتهجها الرئيس محمد مويزو مع الصين على حساب الهند التي ظلت لفترة طويلة القوة المهيمنة على الأرخبيل السياحي في المحيط الهندي. 

وأصبحت جزر المالديف التي تحتل موقعا استراتيجيا على الطرق البحرية الدولية الرئيسية بين الشرق والغرب، معقلا للتنافس الجيوسياسي بين الهند والصين. 

وكان مويزو (45 عاماً) من أوائل الذين أدلوا بأصواتهم في مدرسة تاج الدين في العاصمة ماليه. 

وحث المسؤول عن الانتخابات فؤاد توفيق الناخبين البالغ عددهم نحو 285 ألفا على عدم التأخر في التصويت. وستبقى مراكز الاقتراع في جميع أنحاء الأرخبيل مفتوحة لمدة تسع ساعات ونصف الساعة، على أن تعلن النتائج في وقت مبكر من الإثنين.

وقال أحد مساعدي مويزو لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته، إن "الجيوسياسة كانت حاضرة جدا في الخلفية خلال حملة الأحزاب لانتخابات الأحد".

وأضاف أن مويزو "وصل إلى السلطة بناء على وعد بطرد القوات الهندية وهو يعمل لتحقيق ذلك" لكن "البرلمان لم يتعاون معه منذ توليه السلطة".

ومنذ أن تولى محمد مويزو منصبه في نهاية 2023، منع النواب ثلاثة من تعييناته الحكومية ورفضوا عددا من مقترحاته المتعلقة بالميزانية. 

وسعى البرلمان الحالي الذي يهيمن عليه الحزب الديموقراطي المالديفي المؤيد للهند ويتزعمه سلفه إبراهيم محمد صليح، إلى إحباط جهوده لإعادة توجيه السياسة الدبلوماسية للأرخبيل. 

ويقول المراقبون إنهم يتوقعون أن تمنع الانقسامات داخل الأحزاب السياسية الرئيسية، بما في ذلك المؤتمر الشعبي الوطني الذي يتزعمه مويزو، الأحزاب من الحصول على أغلبية واضحة، ما سيحتم تشكيل ائتلاف. 

إعادة محاكمة

ويفترض أن يؤدي إطلاق سراح الرئيس السابق عبد الله يمين، راعي مويزو الخميس، بعد إلغاء المحكمة حكم السجن لمدة 11 عاما الصادر بحقه بتهمة الفساد وغسل الأموال، إلى تعزيز موقع الرئيس.

وأمرت المحكمة العليا في جزر المالديف بإعادة محاكمته معتبرة أن محاكمته التي جرت في 2022 لم تكن عادلة. 

ووعد يمين بمواصلة الحملة المناهضة للهند التي سمحت لحليفه بالفوز في الانتخابات الرئاسية. 

وفاز مويزو بالانتخابات في ايلول/سبتمبر الماضي خلفا لعبد الله يمين. 

ومنح في نيسان/ابريل عقودا للبنية التحتية لشركات حكومية صينية في قرار مثير للجدل في خضم حملة الانتخابات التشريعية. 

وتعهد مويزو بطرد العسكريين الهنود ال89 المتمركزين في الأرخبيل ليقودوا ثلاث طائرات أهدتها نيودلهي للمالديف للقيام بدوريات فوق مناطقها البحرية الشاسعة. 

وبدأ الانسحاب في آذار/مارس برحيل 25 جنديا هنديا متمركزين في جزيرة أدو أتول، أقصى جنوب الأرخبيل. 

وتعتبر الهند الأرخبيل ضمن دائرة نفوذها، لكن مع انتخاب مويزو أصبحت جزر المالديف تدور في فلك الصين، أكبر دائن أجنبي لها. 

ووقعت ماليه في آذار/مارس الماضي اتفاقية "مساعدة عسكرية" مع بكين تهدف إلى "تعزيز العلاقات الثنائية"، كما ذكرت وزارة الدفاع المالديفية.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي