«قاض من مصر» وملامح الأدب القضائي

عايدي علي جمعة يقع كتاب «قاض من مصر» في ستمئة وعشرين صفحة، وهو كتاب للمستشار بهاء المري، يتناول سيرته الذاتية. وقد ذاع صيت المستشار بهاء المري في الفترة الأخيرة، خصوصا أثناء قضية نيرة أشرف الشهيرة، تلك الطالبة في كلية الآداب ـ جامعة المنصورة، التي قتلها زميلها محمد عادل جهارا نهارا ب


أفقية القصيدة العمودية… في مجموعة «نقش على جناح لاماسو»

محمود جمعة ينبغي أولاً أن نطرح سؤالاً مفاهيمياً مُتشعباً في جدوى الفن والأدب عموماً، والشعر خصوصاً: لماذا قصيدة العمود؟ وإلى أي حد استطاع هذا الشكلُ الكلاسيكي الصمود أمام التغيرات والتحولات السياسية والتاريخية والثقافية والاجتماعية في العصر الحديث؟ وهل المشكلة في القصيدة العمودية نفسها، أم بما تح


طه عبد الرحمن وسؤال العنف

سعدون يخلف «عندما يُفقد الحوار وتُفقد الأخلاق في الوقت ذاته، فلا مفر من مواجهة أبشع صور العنف». هذا ما توصّل إليه المفكّر طه عبد الرحمن، عند مساءلته العنف في كتابه الموسوم بـ«سؤال العنف بين الائتمانية والحوارية» الصادر عن المؤسسة العربية للفكر والإبداع 2017. فعند غياب الحو


مجموعة «قِدِّيس خارج اللوحة»… وتشريحُ المواربة

عبده منصور المحمودي في سياق اشتغاله على الشكل الشعري الجديد، تأتي مجموعة الشاعر والكاتب أحمد السلامي «قِدِّيْسٌ خارج اللوحة» الصادرة في طبعتها الأولى عن منشورات مواعيد في صنعاء، 2023. وهي المجموعة الرابعة من سيرته الشعرية؛ إذ سبق أن صدر له: «ارتباك الغريب» و»حياة بلا


بعد 70 سنة: عودة إلى فنّ بديعة مصابني وزمانها

حسن داوود لو شاء أحد أن يصنع من مذكّرات بديعة مصابني عملا مصوّرا لكان المسلسل التلفزيوني الطويل، وليس الفيلم السينمائي، هو ما سينتجه. ذاك أنه، بعد أن يقرأ مذكراتها، سيرى أن تلك المرأة عاشت حقبا متبدّلة وغراميات (كانت تسميها صداقات) كثيرة، وانتقالات بين الأمكنة لا تُعدّ، وسفرات إلى الخارج لم تكن م


رباعية القهر في رواية «قطط إسطنبول» للسوري زياد حمّامي

 موسى إبراهيم أبو رياش اللاجئ، أي لاجئ إنسان يعيش على الهامش، إنسان من الدرجة الثانية وربما العاشرة، إنسان غير مرغوب فيه؛ فالمواطن يشعر بأن اللاجئ عبء ثقيل، وضيف جاء على غفلة، لا يشاطرهم العمل والجغرافيا فحسب، بل جاء ليسلبها منهم، ويهدد استقرارهم وأمنهم وأرزاقهم، ولذا ثمة عداء مبطن أو مكشوف


أدوارُ المرأة في عدن تنويرا وتحريرا… كيف وثّقتها سُعاد العلس؟

أحمد الأغبري يُمثلُ كِتاب «نساء عدن ـ تنوير وتحرير» الصادر مؤخرا للباحثة العدنية، سعاد عقلان العلس، وثيقة تاريخية مهمة؛ انطلاقا من كونها تُعيد الاعتبار لتاريخ النساء في عدن، وثانيا باعتباره يتتبع، برؤية واضحة، إسهاماتهن في مساري التنوير والتحرير، خلال مرحلة الثورة على المستعمر البريطا


مقالات عبد العظيم السلطاني: الهم المعرفي والاقتصاد البياني

وسام حسين العبيدي للمقالة عالمها الخاص بها، وتقاليدها الأدبية المتعارف عليها عند أربابها، قد لا نجد الحاجة إلى التعريف بأصولها، وتقاليد كتابتها وتطور تلكم التقاليد، إذ كفانا مؤونة القول في هذا المجال ما كتبه الراحل علي جواد الطاهر في كتابه «مقدمة في النقد الأدبي» قبل أكثر من ستين عاما


تجليات السرد ومكوناته في رواية «غريزة الطير»

جاسم عاصي إن متابعة الرواية العراقية ما بعد تاريخ 2003 باعتباره مفصلاً غيّر وجه الحياة، وخلق تراكما كمياً سريعاً، وكان مادة مهمة لممارسات روائية، اختلفت فيها طبيعة المعالجات وابتعد بعضها عن الطرح المباشر من خلال اعتمادها على المتخيل السردي. كذلك تفاوتت مثل هذه الممارسات وتعددت آلياتها، ومنها استع


الإزاحة والشتات الفلسطيني في «أرض البرتقال الحزين» لغسان كنفاني

سعاد العنزي يقول غسان كنفاني: «لقد خدعتنا البلاغات ثم خدعتنا الحقيقة بكل مرارتها… وأخذ الوجوم يعود إلى الوجوه من جديد…». إن خصوصية الأدب الفلسطيني تتضح معالمها في أدب مرحلة ما بعد النكبة الفلسطينية؛ إذْ، كما هو معروف، كان الأدبُ الفلسطيني قبل النكبة يتشابه كثيراً مع الأد


في كتاب «مظفر النواب.. رحلة البنفسج»: صورة الشاعر في الذاكرة العربية

كاظم غيلان بقدر ما ظلت قصائد مظفر النواب تعاني الحظر الرسمي عراقيا وعربيا، حتى وصف بـ(شاعر القصيدة المهربة) ظلت الدراسات التي تناولت تجربته الاستثنائية شحيحة لم تبلغ الإنصاف النقدي الثقافي حتى رحيله . في الزمان العراقي نعرف جدا كيف ارتفعت قصائد مظفر النواب لمصاف الأحكام الجنائية، حيث زج بالعديد


شكل التزامن السردي في رواية «منازل العطراني»؟

محمد خضير سلطان قدمت رواية «منازل العطراني» لجمال العتابي ـ الصادرة عن منشورات اتحاد الأدباء العراقيين 2023- أسلوبية خاصة لها شكلها في تحليل وقراءة التزامن والتجاور السرديين، جاءت على النحو الذي تهيأ لعدتّها الروائية من بلوغ هذه الرؤية، هذا ما ستوضحه السطور المقبلة. دائماً ما يبدأ ال


في رواية «الطاهي يقتل الكاتب ينتحر»: الكيتش وتشويه الذائقة

فدوى العبود يعتبر الكيتش من الموضوعات الأثيرة في التناول الأدبي والنقدي، وهو يستمد قوته لا من قصور الأدوات النقديـة للفلسفة والفن، بل من شعبيته ومغازلته للاوعي الجمعي. فهذه التسمية التي ظهرت في القاموس الألماني، والتي تحيل لجمع القمامة، أو جعل الشيء رخيصا بتقديم مالا قيمة له، لم تَعدم من يعتبرها


«سيرة مختلفة» للعراقي جاسم الخالدي: الشاعر «صياد ذاكرة»

رياض خليف لا تخلو الكتابة الشعرية من صور وأحاسيس ناتجة عن فعل التذكر. فالقول الشعري هو قول مسكون بالماضي، أفراحا وأتراحا، ندوبا وجراحا، يحمل في باطنه ما ترسب في الذاكرة من يوميات وتفاصيل ووجوه مضت أو انقطعت تجربة الشاعر معها. فثمة برزخ ممتد من التخييل الشعري تنخرط فيه الذاكرة في عملية إنشاء القصي


جماليات السرد القصير عند مصطفى تاج الدين الموسى

ياسمين نهار بحقيبة مليئة بالأوراق والكتب، وبذاكرة تزدحمُ فيها ذكرياتُ الماضي وأحداثُ الحاضر يتنقل بين المدن السورية ثم المدن التركية.. هكذا تخيلتُ القاص مصطفى تاج الدين الموسى ينوء بحمله مسافراً من مكان إلى آخر يلقي الضوء على حدث ما، يعكس انطباعه عنه بعد أن يمنحه معنىً وقيمةً، ذلك أن بنية القصة ا


الأثر الجمالي المركب في كتاب: «المنعطف الفرجوي وسؤال الثقافة»

عبد السلام دخان المسرح مشهد فرجوي، وأداء بصري، وعمل جسدي، وتمرين صوتي وإيمائي متجدد، ولفهم ماهية المسرح، ومحاولة فهم منعطفاته، وأنساقه كان لزاما الإنصات إلى الرؤى النقدية التي تتخذ من تحققاتها الفرجوية مجالا للدراسة والتأمل النقدي، ومن النادر مقاربة الفعل المسرحي، ورصد منعطفاتها للفرجوية والأدائي


تاريخ الحروب… من الخنادق إلى طائرات بلا طيار

محمد تركي الربيعو تفتقر المكتبة العربية للكتب التي تعنى بدراسة الحروب وتحولاتها في العقود الماضية. وعلى الرغم من أن المدن العربية غدت في السنوات الأخيرة مكانا واسعا للحروب المحلية والإقليمية، مع ذلك ما تزال الجهود المتعلقة بدراسة معنى الحروب، وتقنياتها، وانعكاساتها على المكان والناس، محدودة، إن ل


شعرية الكتابة القصصية في مجموعة «جفون التيه»

رشيد بلعربي تضمر التجربة القصصية عند صفاء اللوكي نفاسة مستقطرة من رحيق المكابدة، وهذا ما جعل القراءة مدعوة إلى وسم «جفون التيه» بميسم العمل، نظرا لما يسند هذه المجموعة من شغل وانهمام بالكتابة، وهي تعاند البياض وتنشد معانقة مجهول المعنـى. تصدر المبدعة عن ارتياب لا تخطئه العين؛ حتى ليخ








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي